مع القيرغيز ٢ ..

بدأت كتابة التدوينة يوم ٥ فبراير :/ مرت عليها ٥ أشهر وحان وقت إطلاقها


أثارتني تدوينة م آل جنيد والتي عنونتها بـ لو لم نهاجر من بخارى!

وأعادت لذاكرتي الأيام التي قضيتها مع القيرغيز في الحج

والتي وإن كانت قليلة .. إلا أنني اكتسبت منها الكثير


وعدتها أن أسطر بعضًا من المواقف التي مررت بها معهن ..


تحدثت العزيزة عن جانب من هذا الشعب الذي يخشى الالتزام بتعاليم دينه

والأبناء الذين يجهلون الكثير عن ديانتهم

وعن القمع الحاصل من قبل الاستعمار


نعم هناك قمع وجهل وخوف

إحدى الحاجات كانت طبيبة .. سألتها جدتي بحضور أخواتها عن حجابها في بلادها

فكانت إجابتها

أنا لا أرتدي الحجاب في قيرغيزستان ، لأننا – القيرغيز – شعب يحب الأناقة والجمال

وخصوصًا أثناء العمل علي أن أبدو بمنظر لائق وجميل

كانت واثقة جدًا من إجابتها

وصدمت برد الحاضرات من الأخوات – القيرغيز كذلك –

بأننا لسنا كذلك ، وإنما جيلكم من يظن ذلك

نحن نحب ديننا ونفخر بالتمسك بتعاليمه

ودخلن في جدل كبير – كعادة النساء :)


سألتها جدتي بعدها عن النظام في عملها هل يمنع من إرتداء الحجاب

أجابت بالنفي وأنه لا مانع من ذلك


ولا أعلم ما الذي قررته بعدها .. رزقنا الله وإياها الطريق الصحيح ..


في المقابل

تعرفت على إحدى الأخوات ويبدو أنها في أواخر العشرينات أو أوائل الثلاثينيات

محاضرة في جامعة محلية في بلدها في قسم اللغة العربية

كانت قد حصلت على شهادة البكالوريوس من مصر

والماجستير من قيرغيزستان

تجيد العربية :) وهذا ما جعل تواصلي معها سهلًا :)

حجابها جيد جدًا .. كما أخبرتني فهي تقيم مع طالباتها دروسًا في الدين أحيانًا في الجامعة

ولا تضييق عليهن في ذلك :)


من أكثر ما أثارني في تلك الزيارات سواء موسم الحج الماضي مع القيرغيز أو الذي قبله مع الأوزبك

هو مدى إجادتهن قراءة القرآن وهن لا يفهمن أغلب ما يقرأنه

لكنهن عُلِمن الطريقة الصحيحة للتلاوة من المصحف

والتي للأسف يجهلها الكثير منا رغم سهولة تعلمنا مقارنة بهم


ومنهن من يحفظن الأدعية بالعربية وهن يجهلن معانيها

وكثيرًا ما تأتي إحداهن وتسأل جدتي ترجمة ما تحفظه من أدعية بالعربية

لقنها إياها والدها في طفولتها


بين الحاضرات

كانت امرأة لا أستطيع التنبؤ بعمرها لكنها كبيرة على أية حال

كانت بين الفينة والأخرى تدعونا لزيارتهم والقيام بواجب الدعوة في بلادهم

وتخبرنا بأنها تذهب كثيرًا في رحلات دعوة تاركة بيتها وأبناءها

ثم تبين لنا أنها من جماعة التبليغ


كانت تجربة رائعة أتوق لتكرارها الموسم المقبل بإذن الله..

لا أعلم ماذا أكتب في النهاية ..

لكن ادعوا لهم بالثبات والبصيرة ..


لؤلؤة..


2 تعليقان to “ مع القيرغيز ٢ .. ”

  1. يقول بريق:

    اللهم ثبتهم و انصرهم

    اثار فيني فرحا .. حماسهن للدين ..

    تمسكهن به رغم عدم فهمهم للقرآن
     
    صباحك سكر D:

  2. يقول Fadiosis™:

    انواع الحمااااااااااااااااااااااااااس ما شاء الله تبارك الله… سبحان الله على سيرة الحجاب… في ناس ما تعرف انه واجب… و في ناس ماهي مؤمنة انه واجب… و في ناس تعرف و تكابر… نسأل الله الهداية ليهم يا رب…

    احلى شي في الحج.. التواصل مع الثقافات الاخرى… ما تتخيلي مستعدة احج سنويا بس عشان الشي دا… الله يسعد لي جدتك شكلها مررة تحمسس.. هيهيهييييي

    و شكرا عالبوست :)

    جميل جدا

أترك تعليقا