[الخلق الثاني]: خلق الامتحانات.

قبل أسبوع تقريبا أو يزيد قليلا ..

أطلقت مجموعة أنت قدوة الخلق الثاني ..

الخلق الأول ..

..

ضيقٌ يعلو صدرك , همٌ تربّع على قلبك , مشاكلٌ تحاصرك أينما تذهب ..!

من كلّ حدبٍ وصوب .. تنبت المسؤوليات ..!

لديك أمرٌ يشغل بالك كثيرًا ..!

مشاغلٌ تتوالد .. ومطالبٌ تزداد ..

فكرت بحلول ..! .. سعيت لتأدية واجباتك ..! ..

عملت ما تستطيع ..! .. كنتَ كما ينبغي ..! .. وفّيت الحقوق ..!

أنجزت المهام ..! ..

تراودك رغبة .. بِـ غمس رأسك في إبريق ماءٍ بارد .. وفترة استجمامـ ..!

مرضٌ اقتحم جسدك ..!

أخذت الدواء اللازم ..؟!

الامتحانات على الأبواب ..

هل استعددت لها ..!

بذلت جهدك ..؟ .. درست ..؟!

أتممت كل ما عليك ..! .. تبقى شيء ؟!

متأكد ..؟!

كل الأسباب بذلتها ..!

سلّمت أمورك للوكيل ..؟!

كل ما عليك قبل ذلك كله وبعده .. أن تفوّض أمرك لله .. وتناجيه )وإيّاك نستعين(

توكّلت
..؟!
.. أتوكّل ..؟!

ماذا يعني هذا ..؟! وكيف ذاك ..؟! ولِمَ ..؟!


ت
: تسليم تام -> أسلّم له تمام التسليم ..

و : وكالــة عامة -> أوكله جلّ أمري ..

ك : كفـــــالة -> يكفلني ويحفظني ..

ل : للـــَّـــــه وحده جلّ في علاه ..

ماهوَ التوكّل ..!

صِدقُ اعتماد القلب على الله U في استجلاب المصالح ودفع المضارّ من أمور الدنيا والآخرة كلها , وكِلَةُ الأمور كلها إليه , وتحقيق الإيمان بأنه لا يُعطي ولا يمنع ولا يضرّ ولا ينفع سواه ..

فالتوكل عمل القلب وعُبوديته اعتمادًا على الله وثِقَةً به والتجاءً إليه وتفويضًا إليه I , ورضًا بما يقضيه ؛ لِعِلم العبد بكفاية الربّ I وحُسن اختياره له إذا فوّض إليه , مع قيامه بالأسباب المأمور بها واجتهاده في تحصيلها ..


قال تعالى : ) وشاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكّل على الله إنّ الله يحب المتوكلين( آل عمران : 159

يقول تعالى لنبيه الكريم .. إذا عزمت على أمرٍ من الأمور بعد الاستشارة , فتوكّل على الله , أي اعتمد على حوْل الله وقوته متبرّئًا من حولِك وقوتِك إنّ الله يحب المتوكلين عليه اللاجئين إليه .


وقال r : (لو أنكم كنتم توكلون على الله حقّ توكله لَرُزِقْتُم كَمَا تُرزَقُ الطير تغدو أي تذهب أول النهار خماصًا أي جائعة وتروح أي ترجع آخر النهار بطانًا أي ممتلئة البطون من رزق الله ) أخرجه الترمذي

ففي الحديث دليلٌ صريح على أن المتوكل على الله حق توكله هو من اعتمد اعتمادًا كاملاً على ربّه مع أخذه بالأسباب التي شرعها الله له .

قال الإمام أحمد ..:

هو قطع الاستشراف بالإياس من الخلق ..!

مستعدّ\ة ..؟!
مطوية التوكل .. لنحتفظ بها جميعًا .. ونسعى لنشرها ..
….

3 تعليقات to “ [الخلق الثاني]: خلق الامتحانات. ”

  1. يقول دُرة الأمل:

    من جد
    سلمت عزيزتي

أترك تعليقا